كشفت شركة جوجل عن نموذج جديد لسيارة ذكية، ذاتية القيادة تتميز بخلوها من أي مقود أو دعسة وقود أو فرامل، تعتمد في سيرها كلياً على كاميرات الفيديو وأجهزة استشعار الرادارات وأشعّة الليزر، مدعومة بقاعدة بيانات يتم جمعها من سيارات عادية لتساعدها على التعامل مع الشروط الواقعية للملاحة. وسبق لشركة "جوجل" العملاقة أن أجرت اختبارات، قطعت خلالها آلاف الكيلومترات على طرقٍ في ولاية كاليفورنيا وحياً صغيراً بجوار مقر الشركة، لتخرج بسيارة ذكية لا تتجاوز سرعتها ٤٠ كم بالساعة (٢٥ ميلاً)، ثمرة تعديل سيارات "تويوتا" و"ليكزس" الموجودة أصلاً، وهي مخصصة لراكبين، لا يكلفان نفسيهما عناء إيجاد المكان الأنسب لتوقفها، فهي تقوم بكافة المهام وعلى أكمل وجه بالاعتماد على حاسوب مركزي يستقي معلوماته من مجموعة حواسيب وحساسات مثبّتة عليها، ولا يُطلب من الركّاب عند الوصول والاصطفاف سوى الارتجال من على متنها.

وحسب بعض المصادر من جوجل فإن برنامج الملاحة ما زال في طور الإختبار، وأن الشركة تسعى لتصنيع مئة نسخة عن نموذج السيارة مزوّدة بآليات تحكّم يدوية للتدخل إذاء أي خطرٍ داهم، تستغلها خلال فترة الصيف بمساعدة شركائها تهدف إلى تطوير برنامج موسّع يدخل هذه السيارة حيّز الاستخدام التجاري. ويبقى هدف جوجل الأساسي تطوير مركبات أكثر أماناً تقلل من حوادث السير بنسبة ٩٠٪ ، في ظل إحصاءاتٍ تتحدث عن ٣٣ ألف حالة وفاة سنوية في أمريكا، مقابل ١,٢ مليون حالة على مستوى العالم، وثقة جوجل بتتحقيق هدفها هذا نابع من خلال استخدام تقنية الاستشعار والاستجابة. لا تقتصر عملية تطوير السيارات الذكية على شركة جوجل فحسب، فهناك تعاون بين شركتي "مرسيدس ـ بنز" الألمانية لتصنيع السيارات ونوكيا الفنلندية لتصنيع الهواتف وصاحبة خدمات "هيَر" للخرائط والملاحة، تسعيان من خلاله لدمج إرثهما التقني في سيارة ذكية ذاتية القيادة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق