أسباب تعادل برشلونة وأتلتيكو مدريد

انتهت القمة الإسبانية في إطارها الأوروبي من ذهاب دور ربع النهائي بالتعادل الإيجابي 1-1 على أرض الكامب نو ليتأجل الحسم إلى مباراة الإياب.

في هذا التقرير نستعرض الأسباب التي قادت إلى هذا التعادل وعدم تفوق فريق على اَخر.

دفاع أتلتيكو المركب:

دخل رجال دييجو سيميوني المباراة وهم يملكون تعليمات ببناء خطوط دفاعية مركبة تبدأ برباعي خط الدفاع ومن ثم تمركز ثلاثي في وسط الميدان وهم تياجو وجابي وكوكي مع رجوع كل ديفيد فيا إلى منتصف ملعب فريقه لمساندة الدفاع مما ضيق المساحات على نجوم البرسا.

البرسا لم يكن البرسا حتى الدقيقة 70

برشلونة بدوره غاب عن التأثير الهجومي الفعال في الشوط الأول مما ساهم في مساندة خطة أتلتيكو حيث كانت ثنائياتهم وبينياتهم مقطوعة في مجملها مع غياب واضح لتأثير ليونيل ميسي ونيمار وانيستا حيث كانت الرقابة عليهم بالغة الدقة والقوة.. البرسا كان خاملاً وكسولاً حتى الدقيقة 70.

عدم تركيز البرسا في الدقائق العشرين الأخيرة:

بعد هدف أتلتيكو الخيالي بدأت خطورة البرسا وكأن الهدف كان بمثابتة هاتف الإنذار.. حيث سرعان ما أدركوا التعادل لكن الحسم غاب بسبب قلة التركيز في اللمسة ما قبل الأخيرة من ميسي وداني ألفيس وسانشيز ونيمار.

تألق حارس أتلتيكو:

الحارس البلجيكي كورتوا ساهم بفاعلية بهذا التعادل عندما أنقذ عدة فرص محققة للبرسا وتحديداً عن طريق انيستا وضربة ميسي الحرة المباشرة وتسديدة بوسكيتس الخطيرة.

تبديلات سيميوني الذكية:

مع ضغط البرسا الكبير في الدقائق الأخيرة قام المدرب الأرجنتيني دييجو سيميوني باشراك كل من لاعب الوسط الدفاعي رودريجيز وسوسا مما أعطى النفس الدفاعي لوسط أتلتيكو وحرموا البرسا من فرصة حسم النتيجة.

التأخير بالدفع بسانشيز

كان على تاتا مارتينو الدفع بأليكسيس سانشيز بوقت مبكر من الشوط الثاني وعدم الانتظار حتى الدقيقة 65 حيث بدل دخوله الكثير من أحوال البرسا الهجومية وأعطة نفساً جديداً عكس فابريجاس الذي لم يكن بيومه.. ولو شارك سانشيز من بداية الشوط الثاني لكانت النتيجة غير التعادل بالتأكيد.

هي أساب قد تكون كلها صحيحة أو في بعضها لكن الأهم هو أن لا شيء قد حُسم في الذهاب ونحن على موعد مع ملحمة كروية حقيقة في مباراة الإياب.

8:12 ص